الجمعة، 8 مايو 2015

المقدمة

المقدمة
 
 
بسم لله الرحمن الرحيم
 
سوف اقدم لكم نبذه عن ولاية بهلاء والأماكن السياحية فيها
سوف نتحدث عن :
  1. قلعة بهلا
  2. حصن جبرين
  3. مصنع الفخار
تقع مدينة بهلا في المنطقة الداخلية من عمان ، وهي التسمية القديمة التي تطلق على المنطقة من جنوب الجبال غرب بهلا حتى ازكي ، وتطل الواحة من جهة الغرب على وادي بهلا ، فيما ترتفع الجبال المحيطة بها من الجهات الأخرى ، وتتخلل الواحة بعض الشعاب التي تصب في الوادي ، وقد ساعدها هذا الموقع على أن تكون حلقة وصل بين المناطق المجاورة لها لا سيما أنها قريبة من مواقع حضارية مهمة في منطقة عبري ونزوى وإزكي .

واحة بهلاء، هي إحدى واحات محافظة الداخلية (سلطنة عمان) التي تتميز بأفلاجها وكثافة نخيلها، وهي مزيج من عناصر بيئية عديدة هيأت للإنسان العماني الظروف الملائمة لممارسة نشاطه بها، وهي واحة نخيل مسورة ومحصنة بسور دفاعي تتكون من عدد من الحارات ولكل من هذه الحارات أيضا مداخل خاصة بها تتحكم بالدخول والخروج منها، وتوجد داخل الواحة حوالي (18) حارة ونتيجة للتطورات المتلاحقة فقد تأثر عدد من تلك الحارات، وعلميا اشتهرت بهلا بتخريج العديد من العلماء الذين أثرو الساحة الفكرية في عمان، وتعدوها إلى ليبيا وتونس والجزائر وعدد من الدول، فقد استقطبت مدرسة محمد بن بركة قرابة أربعين أو خمسين طالباً من تلك البلدان.

تبرز القلعة والجامع القديم في ارتفاع تلة وسط الواحة المسورة فيما يقع سوق بهلا القديم إلى الغرب من القلعة مباشرةً، وتتوزع مصانع الفخار في الأجزاء الشمالية من الواحة.
كانت قلعة بهلا أول موقع بسلطنة عمان يضم لقائمة التراث العالمي في عام 1987م وشمل ذلك واحة بهلا بأكملها أي كل ما أحاط به سور بهلا وما احتواه من معالم معمارية أو أثرية أو ثقافية مادية أو غير مادية وتحتوي واحة بهلا على العديد من العناصر منها قلعة بهلا والمسجد الجامع والسور ومدارس القرأن الكريم والمساجد القديمة والأفلاج وبها سوق تقليدي وعدد من مراكز صناعة الفخار القديمة في عمان بل ان لها طرازا خاصا من الفخارعرف لدى علماء الأثار بطراز بهلا، وصناعة النسيج من قطن وصوف وصباغة الملابس.
وتأريخ مدينة بهلا ضارب في القدم ويصعب شرحه وفهمه دون النظر إلى محيطه، فهي مدينة انفردت عن غيرها من المدن العمانية بسورها الذي يطوقها وقلعتها التي أُرجع بناء أجزاء منها لفترات ما قبل الإسلام، حتى اسمها اِختلف فيه الكثير من الباحثين في الأصل الذي اشتق منه وكتب حوله ما كتب من البحوث والمقالات وازدادت الآراء يوما بعد يوم، لذا لا نود الدخول هنا في تفاصيل حول تاريخ هذه المدينة ونكتفي بالملامح العامة.

قلعة بهلاء

قلعة بهلاء
 
 
 


قلعة بهلاء من القلاع الهامة بسلطنة عمان والتي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي وتقع في محافظة الداخلية من ولاية بهلاء وتعتبر أول المناطق الداخلية التي أدرجت ضمن التراث العالمي واعتمدته منظمة اليونسكو كمحمية ثقافية في سلطنة عمان بتاريخ 29\12\1987 في دورتها الثانية عشر والمنعقدة في البرازيل وتضم المحمية واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كلم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام.

يعود تاريخ القلعة للألف الثالث قبل الميلاد، وقد ارتبطت بالعديد من الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. ومن الواضح أن سور بهلا، بشرفاته واستحكاماته وفتحات إطلاق النار وبيوت الحراس، كان قد صمم لأغراض الدفاع وللقيام بدور الحدود أيضاً، فقد كان موقعه الإستراتيجي بين التلال والسلاسل الجبلية ووقوعه على وادٍ هام يشكلان عقبة على الطريق الممتدة بين عبري ونزوى اللتين كانتا تتسمان بالأهمية في العصور القديمة وفي الفترة السابقة لانبلاج فجر الإسلام، وكان هذا الموقع يحمي الطريق المؤدية إلى الشرق من عمليات التسلل من الجنوب. ولعل حصن بهلا كان من بين أقدم الحصون المسورة، وربما كان يوجد خط دفاعي عند هذه النقطة بين التلال خلال فترة الهجرات الأولى.

تجثم قلعة بهلا في تلة مرتفعة متوسطة واحة النخيل مما يزيد هذه القلعة الطينية العملاقة شموخا وعلوا، والقلعة هي عبارة عن مبنى مثلث الشكل تقريباً تبلغ واجهتها الجنوبية حوالي 112.5 م في حين تبلغ الواجهة الشرقية لها حوالي 114م ويبلغ طول السور الشمالي الغربي المقوس حوالي 135م في مداه من البرج الشمالي حتى برج الريح، ويعود تاريخ بناء قلعة بهلا إلى فترات متفاوتة من الزمن فمنها ما يعود إلى ما قبل الإسلام وتحديدا الجزء الشرقي الشمالي من القلعة وهو ما يعرف ب(القصبة)، أما الجزء الشرقي الجنوبي يعود بنائه إلى عصر الدولة النبهانية هذه الأسرة التي حكمت عمان زهاء خمسة قرون، أما بيت الجبل الكائن في الزاوية القريبة من شمال الحصن فقد تم بناؤه في العقد الأخير من القرن الثاني عشر الهجري القرن الثامن عشر الميلادي، في حين إن بيت الحديث تم بناؤه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي.


 

والقلعة مبنية بالطين ويندر استخدام الصاروج بها عدا في بعض الأجزاء البسيطة منها، ومما يميز قلعة بهلا مساحتها الكبيرة والتلة التي تغطيها مما أكسبها لقب أكبر وأقدم القلاع العمانية، والقلعة في الوسط مفتوحة على السماء نظرا لكونها تحيط بتلة صخرية كبيرة، وهي كسور الواحة لا يعرف تاريخ لبنائها، إلا أننا نجد أن التأريخ المعماري لهذه القلعة التي تعتبر من أقدم القلاع العمانية مزيج من عدة فترات تأريخية ممتدة من عصور ما قبل الإسلام وحتى عهود قريبة، لذا فان تلك التداخلات المعمارية والتأثيرات الخارجية في عمارة قلعة بهلا والأثار المكتشفة بها أكسبها أهمية كبيرة خلافا للعديد من القلاع العمانية، وبالقلعة حوالي سبعة أبار، وخمسة أبراج، وهي تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية تقريبا حسب المتعارف عليه ؛ إلا أننا نجد تضاربا من مصدر لآخر في تحديد مواقع هذه الأجزاء من القلعة حتى في أفضل الدراسات التي أجريت حول قلعة بهلا والتي تم نشرها، وبعد البحث والتقصي والاطلاع المباشر فإننا نحدد هذه الأجزاء كما يلي :

أولا الجزء القديم أو القلعة القديمة وتعرف بالقصبة وهي أقدم أجزاء قلعة بهلا، وتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية، وتأخذ الشكل المستطيل تقريبا، وإذا نظرنا اليه منفردا عن باقي الأجزاء نلحظ استقلاله بدفاعاته فهو مزود بأبراج في ثلاث زوايا وله بوابة من جهة الشرق هي البوابة القديمة للقلعة والتي تم إغلاقها في زمن النباهنة، ويُرجع البعض هذا الجزء للعصر النبهاني ويرجعه الكثيرون إلى عهد التواجد الفارسي في عمان قبل الإسلام، ولا نستبعد ذلك فكما ذكرنا سابقا فان للفرس تواجد في سلوت القريبة من بهلا، ولذا ليس من المستبعد إنشاؤهم لهذه القلعة للسيطرة على الواحة التي تتحكم في المعبر المؤدي غربا إلى مواقع مهمة في عبري وشمالا إلى مناطق أخرى.

الجزء الثاني من القلعة هو بيت الجبل الذي يأخذ امتداد الزاوية الجنوبية الغربية، ويرجع تاريخ إنشائه للقرن 12هـ / 18م، ويقع برج الريح في الطرف الجنوبي من هذا الجزء من القلعة.




 

الجزء الثالث هو البيت الحديث الممتد بين القصبة وبيت الجبل، ويعود البيت الحديث لمنتصف القرن 13هـ / 19م، وكانت أعمال الترميم التي قامت بها الوزارة قد كشفت عن مزيد من الغرف المدفونة بأكملها في طابقه السفلي، وبه العديد من الغرف والمنشآت الخدمية. يقع المدخل الحالي للقلعة أو ما يعرف بالصباح بين هاذين الجزئين من القلعة أي بين بيت الجبل وبيت الحديث مزود بفتحات علوية لصب الزيت أو الماء أو العسل المغلي، ويحوي الصباح مصاطب لجلوس الحرس الذين يصطفون على جانبي الصباح من الداخل.

هذا بالإضافة إلى إنشاءات أخرى جهة الشمال من القلعة تمثل أسوار دعمت ببرجين، ومبانٍ أخرى من هذه الناحية تمثل سجون ومرابط للخيل، وقد اتخذ حكام النباهنة من هذه القلعة مقراً لإقامتهم عندما كانت بهلا عاصمة لعمان في بعض فترات حكمهم. ولعل قرب القلعة الواضح من المنازل المحيطة بها والسور الوحيد الذي يضمها جعلها عرضة لمخاطر مشتركة أثناء محاولات الهجوم على القلعة في فترات الحروب.

وقد كشفت الحفريات التي أجرتها وزارة التراث والثقافة بقلعة بهلا في عامي 1993م و1997م عن نتائج مهمة، سواء من حيث القدم التي تمثله القطع المكتشفة وأهميتها، أو النتائج الباهرة التي كشفت عن الأرضيات التي بنيت عليها القلعة، وبكل تاكيد فان نتائج هذه الحفريات ستؤدي إلى اعادة النظر في تأريخ الفترات التي أرخت بها قلعة بهلا حيث تم الكشف عن طبقات استيطانية مختلفة وعثر على تمثال مهشم من الفخار لفارس يمتطي جوادا، وهي تماثيل ذات تأثيرات ساسانية، وعثر على قطعة مزخرفة من الحجر الصابوني. وعثر على جرة كبيرة من الفخار لخزن التمور أو جمع العسل وقطع من الفخار المحلي والبورسلين الصيني.

وقد مر الحصن بأربع فترات ترميم أول هذه الترميمات كانت في العصر النبهاني، وربما كان ذلك في عهد الملوك المتأخرىن منهم، أما الترميم الثاني فكان في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (1034هـ - 1059هـ/ 1624 – 1649م) وقد ذكرت بعض الروايات بأن الحصن في عام 1610م قد تحول إلى أنقاض أي قبل ترميمه من قبل الإمام اليعربي، وكان الترميم الثالث في عهد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي 1868م، في حين أن آخر هذه الترميمات تمت عندما أدرج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي والحصن بشكله الرائع وأبراجه وأسواره العالية التي تجثم فوق الصخرة العالية تجعله أروع بناء تحصيني في عمان على الإطلاق.

حصن جبرين

حصن جبرين





 
 

زخارف والفلسفة الهندسية المعمارية تحكي ابداع العمانيين في كتابة التراث
بهلاء- من مؤمن بن قلم الهنائي:
يتجلى حصن جبرين بشموخه كاحد المعالم التراثية العمانية الضارب في عراقته جذور التاريخ والسامق جمالا بكل عنفوان يحكي ملاحم العمانيين وابداعاتهم الهندسية وتجليات فنونهم المعماريه فالزائر لهذا القصر المشيد يقف برهه من الزمن وهو يصافح عظمة بناءه وفخامة جنباته ليرسم في مخيلته قصة الالق العماني الفريد عبر حقب الازمان وحصن جبرين القابع في قلب بلدة جبرين بولاية بهلاء بمحافظة الداخليه التي تبعد عن ولاية بهلاء حوالي 10 كيلومترات من مركز الولاية الى الغرب .
وهو من أجمل وأروع الحصون العمانية و هو عبارة عن بناء كبير ومستطيل الشكل طوله 42 مترا وعرضه 22 مترا وأركانه موزعة على أربع جهات ، وقد بني في عهد الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي الذي خلف والده سلطان بن سيف الذي بنى حصون نزوى سنة (1079/ 1668م) ويعد حصن جبرين من أجمل الحصون في السلطنة وهو بحق تحفة معمارية نادرة من الفن الزخرفي والعمارة الإسلامية ويتميز بنقوش وزخارف في غاية الدقة والجمال وهو معلم ضارب بجذوره في التاريخ العماني حيث كان مركزا للإمام يدير من خلاله أمور وشئون الدولة .ويضم الحصن في جنباته عددا من الغرف أهمها (صالة الشمس والقمر وغرفة الصلاة وغرف البنات وغرفة الأكل وغرفة الاجتماعات وخزن التمور ومخزن البارود ومربط الخيل وضريح الإمام).
ويقع الحصن وسـط واحة واسعة من النخيل في قـريـة جبرين والذي جاء منها تسميته والذي يعد من أجمل الحصون في السلطنة بما يمتاز به من روعة التصميم وإبداع التصميم الهندسي وما احتواه في زواياه من إرث تاريخي عظيم يحكي حقبة من الزمن، حيث تم ترميمه في الفترة بين (1979-1986م) ليتم بعدها افتتاحه للزوار ويصبح وجهة سياحية يقصدها السياح من كل مكان. وقصة بناء حصن جبرين كما ترويها المصادر التاريخية العمانية انه بني في عهد الإمام بلعرب بن سلطـان بن سيف بن سلطـان اليعربي في الفترة ما بين ( 1680 ـــ 1692م) ومرحلة بناء الحصن كانت في فترة تميزت بمرحلة السلم الداخلي والذي دل عليه الطابع المعماري للحصن والذي يجمع في مختلف أركانه صورة هندسية تشكل تحفة بناء معمارية جميلة.
لذا يعتبر حصن جبرين انعكاساً لتلك الدلالات والاستفادة من خبرات البناء التي سبقت هذا المعلم، والذي جمع بين كونه مقراً لإقامة الإمام في وقت السلم، ومعقلاً حصيناً في وقت الحروب ومنطلقاً لصد هجمات المعتدين، لذا فأن الحصن يعتبر متميزاً عن غيره من حيث روعة التصميم والإبداع الهندسي.





* تصميم حصن جبرين

الحصن عبارة عن بناء كبير مستطيـل الشكل يبلغ طوله حوالي (43 متراً) وعرضه (22 متراً) ويبلغ ارتفاعه في بعض أركانه (16 متراً) وفي البعـض الآخر (22 متراً)، يوجد في ركنين منه الشمـالي والجنوبي برجا مدفعية دائريان قـطر كل منهما حوالي (12 متراً) واللـذان يشكـلان بوضعيهما المتقـابلين حمـاية لجهات الحصن الأربعة، وهذه الطريقة في بناء الأبراج نجدها أيضاً في حصن الحزم والذي يجعل من تمكين الحماية لجميع جوانب الحصن دون الحاجة لبناء أربعة أبراج كما هو موجود في كثير من القلاع والحصون الأخرى يحيط بمبنى الحصن سور يوجد في الجهة الشمالية الشرقية منه بوابة كبيرة هي المدخل المؤدي إلى الحصن يحصنه في أعلاه برج مربع صغير به فتحات لصب العسل أو الزيت الحار على المهاجمين في وقت الحرب وبرج للمراقبة في وقت السلم .
والبنـاء الرئيسي للحصن يتألف من عدة أقسـام منها مكون من طابقين ويبلغ ارتفاعه (16 متراً) وبه عدد من الغرف أهمها، غرفة الاجتماعات، ومخزن التمور، ومربط الخيل، وجزء آخر منه مكون من ثلاثة طوابق ويبلغ ارتفاعه (22 متراً) ومن الغرف التي يضمها، غرفة الصلاة، وجناح الإمام، وصالة الشمس والقمر بالإضافة إلى غرفة البنات وتمتاز الغرفتان الأخيرتان منها بالنقوش الجصية والخشبية الرائعة. وفي بعض أجزاء الحصن الأخرى نجد أن المبنى يعلو لأربعة طوابق حيث توجد الحجرات الرئيسية في الطوابق العلوية ومن السمات الخاصة بهذه الحجرات أن بها طاقات يسد الجانب السفلي منها دفتان صغيرتين من الخشب في حين يكون الجزء العلوي مكونا من شبكة جصية في الجانب الخارجي تسمح بالتهوية والإنارة. إن الناظر لقاعة الشمس والقمر ليجد الدلالة الواضحة على الإبداع الزخرفي في حجرات الحصن حيث نجد أن العوارض والألواح الخشبية قد زخرفت جميعها بأشكال هندسية وأشكال زهور مختلفة منها زهور تقليدية ومنها أزهار وأغصان لنباتات متسلقة ومتشابكة كما أننا نجد بين الروافد كتابات قرآنية منقوشة داخل إطارات مزخرفة.




 

سقوف حصن جبرين
يتميز حصن جبرين بوجود ثلاثة أنواع من السقوف المختلفة عن بعضها، النوع الأول السقف المسطح والذي تختلف زخرفته باختلاف المقصد الذي عملت من أجله، أما النوع الثاني وهو السقف ذو العقود البرميلية فأننا نجده في الطرفين الشمالي والجنوبي من المبنى في ركني الحصن.
وثالث أنواع السقوف وهو السقف ذو العقود أو القناطر المضلعة والذي يمتاز بزخارفه الجصية الجميلة فإننا نجده في ثلاث غرف من الحصن.
* زخرفة الحصن
يمتاز حصن جبرين عن غيره من قلاع وحصون عمان بزخارفه الجميلة المتنوعة والتي أعطت هذا الحصن شهرته من حيث توظيف الفن الزخرفي حيث نجد أن تلك الزخارف تجمع بين الأشكال الهندسية والنباتية والكتابة الزخرفية والتي ظهر في البعض منها التأثير الفارسي في نمطها وعلى وجه الخصوص زخارف الحجرات الثلاث الموجودة في الطابق الأرضي، حيث لم يقتصر التأثير على نمط الزخرفة في هذه الغرف فحسب وإنما نجده أيضاً في الهيئة المعمارية لحنايا البناء المستدقة الرأس والحلي الزخرفية التي تصل بين الحنايا والأقواس الحاملة لما فوقها والزخارف الهندسية نجد منها زخارف مركبة من مربعات، وأخرى مركبة من أضلاع رباعية وثمانية الشكل.وأما بالنسبة للزخارف الكتابية فهي منتشرة في معظم أرجاء البناء ومكتوبة بمواد متنوعة وأشكال مختلفة فمنها ما هو محفور على الخشب ومنها الصاروجي النافر والجبسي الغائر ومنها ما مكتوب على الخشب المطلي فوق الأبواب وعلى الجدران والسقوف وإطارات الشبابيك المختلفة.ان وصف حصن جبرين وما يحويه من فنون معماريه جميله يستوجب صفحات بيد ان زيارته تلهم الزائر الحنين اليه ليسطر في مخيلته الكثير من القصص والملاحم التي تؤكد بجداره جلادة الانسان العماني الذي نحت من الصخر بيوتا فارهه وارسى في الجبال قلاعا صامده وفي جبرين حصن يحتضن التاريخ عبر حضارات مديده ليظل شاهدا كاسطوره خالده تترجم عشق العمانيين لفنون الهندسة والمعمار وتماهيهم مع التراث كماضي تليد زاخر بالمجد والاصالة.

مصنع الفخار

مصنع الفخار



يعود تاريخ صناعة أول فخاريات وجدت في عمان إلى عهد جمدت نصر (بداي الألف الثالث قبل الميلاد) وقد صنع الفخار الذي يمكن الانتفاع منه منذ أن بدأ الإنسان يحتاج للأواني . أما الفخار الذي لا يزال يصنع في القرى حتى السبعينات فهو يستخدم في أغراض عملية إلى حد كبير، وهو يشمل أواني ذات مسام لحفظ المياه وأواني للطبخ وأكوابا. ويعتمد مستوى الإنتاج والطرق المتبعة على نوعية الطين المتوفر وعندما يكون الطين من النوعية السيئة تكون الطرق المستخدمة بدائية.

لقد كانت بهلا ولفترة طويلة :

مركزا لصناعة الفخار في عمان وقد تطورت هذه الحرفة اليدوية حديثا بحيث عززت بمواد صينية خاصة. وهناك مراكز أخرى لصناعة الفخار مثل بلاد بني بو حسن وسمائل ومسلمات ومطرح وصحم وصلالة وفي بهلاء حيث يتوفر الطين ذو النوعية الجيدة.

كانت هذه الحرفة متطورة إلى حد ما وكان صانعوا الفخار في غاية المهارة بتقنياتهم القديمة التي يستخدمون فيها عجلة بسيطة تعمل بواسطة القدم. لقد كانوا يقومون بتسخين المادة الخام في أفران كبيرة مخصصة لصناعة الطوب ويزودونها بالوقود الذي كان عبارة عن أغصان مقطوعة.

 
 

وإن كل صانعي الفخار في شمالي عمان هم من الرجال بصورة أساسية، فان النساء أيضا كن يقمن بصناعة مواد من الفخار في صلالة كالمباخر الجذابة والملونة، وطاسات للمياه وغيرها من المواد التي يحتاج الناس إليها، ويتم ذلك يدويا من دون عجلة بالإضافة إلى أن صنع الفخار المزخرف يقوم به أفراد ذوو كفاءة عالية فيصنعون أشكالا كالقوارب والسيارات والطائرات .

وتتميز بهلاء بجرارها الكبيرة المستخدمة في عملية تخزين التمر ومن ضمن الأشكال الأخرى المنتجة هنالك المباخر ومزاريب السطوح وجرار الماء وأكواب المياه وجرار اللبن وأواني الحلوى أما أواني الطعام فتصقل من الداخل، وفي القرون الماضية كان يستخدم الزجاج المصنوع في صحار من أجل عملية الصقل هذه أما الصقل الذي تم في فترات لاحقة فكانت تدخل في مواد محلية ذات نوعية أقل جودة.

ويمكن تكييف المواد الأساسية للمنتج تبعا للغرض المصنوع من أجله ومثال ذلك إن يضاف الرمل إلى خليط الطين من لجعل جرار الماء تحوي عددا أكبر من المسامات. ويستطيع صانع الفخار الماهر صنع أكثر من خمسين جرة في اليوم الواحد . ويتم تناقل أسرار المهنة من جيل لآخر وعادة ما يكون ذلك في نفس الأسرة وقد احتفظت بعض العائلات بهذه المهنة لقرون عدة وقد أخبر صانع فخار في صلالة أحد الزوار الخبراء أنه ورث أعماله الفخارية وأنها وصلت إليه من أسلافه في القرن السادس عشر وهو تاريخ أثبتت الدلائل صحته.
 
 
 
 


سور بهلا

سور بهلا
 

 


سور بهلاء وسبب بناءه



هوسور دفاعي ذي استحكامات فريدة يمتد لمسافة 7 أميال ( 12كم ) تقريبا ، وهو مزود بأبراج وغرف للجند ومرام للسهام والبنادق، وهو نظراً لقدم وعراقة هذا السور فلا يعرف له تاريخ محدد، وله سبعة أبواب رئيسة منها : باب البادي _ باب السيلي _ باب صباح سالم _ باب البطحاء _ باب الخرزبان ـ وتشير بعض الآراء إلى إنشائه في فترة التواجد الفارسي في المنطقة بينما يرى البعض أن النباهنة قاموا بإنشائه عندما أتخذو من بهلا عاصمة لهم .

وتختلف قصص السور من شخص الاخر و هذه قصه اخره ياكده احد ابناء بهلاء عن سبب بناء السور

من قديم الزمان كان هناك حرب بين اهلي بهلاء وبينا احد المناطق .
كان والي منطقة بهلاء يعطي الجزيه لي و الي المنطقه الاخره لكي يكفو عن الحرب


.

فكر والي بهلاء بخطه تعفيه من إعطى الجزيه وكف الاعداء عن محربتهم ودخولهم الى ديارهم
فجتمع والي بهلاء مع اهالي المنطقه و اخبرهم ببناء السور بشرط ان يكونو حذرين من اي سائل غريب

بنوء اهالي بهلاء السور وكان اي شخص يسأل عن سبب بناء السور كانو يتحججون بلحيونات التي تدخل المنطقه وتأكل محاصيلهم الزراعيه...

و في يوم الموعد لستلام الجزيه رفض والي بهلاء اعطهم المقسموم ... رجعو المرسولين لستلام الجزيه لواليهم يخبروه بلخبر السيْ

غضب و الي المنطقه الاخره و استعد لمحاربة اهالي بهلاء لكن لم يستطيعو اجتياز السور ... وصار السور حصين أهالي بهلاء من كل عدوء يراوده